رسالة عيد القيامة الثانية 2025 والذكرى السنوية الثانية خارج كاتدرائية الأسقفية الأنجليكانية بالخرطوم بسبب الحرب
المسيح قام! غلب الموت وقوة والشر. هللويا!
أهنئ جميع إخوتي وأخواتي بعيد القيامة (الفصح). هذا هو عيد القيامة الثاني، والذكرى السنوية الثانية، ولا يزال الكثيرون منا يحتفلون به خارج بلادهم وكنائسهم ومنازلهم. ولا يزال الكثيرون يحتفلون بعيد القيامة منفصلين عن عائلاتهم وأحبائهم. ورغم إعلان تحرير الخرطوم وتمت زيارة لكاتدرائية لأول مرة في عامين، إلا أن السودان لم يتحرر بعد من الموت والدمار كراهية
عادةً، في موسم عيد القيامة، تكون كاتدرائية جميع القديسين مُزينةً ومليئةً بالمصلين. ليس عامي ٢٠٢٤ و٢٠٢٥ كما ترون في الصورة أمامكم، بل مليئةً بالغبار والرماد! ومع ذلك، نحمد الله أن المبنى لم يُقصف، رغم الأضرار الجسيمة وفقدان المقتنيات الثمينة والتاريخية.
عيد القيامة هو وقتٌ للاحتفال والسعادة، لأن الله أظهر محبته من خلال يسوع، فمات وقام ليخلصنا من كل شر. "لأن أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا ٣: ١٣).
"ليس لأحد أعظم من هذا: أن يبذل أحد نفسه لأجل أحبائه". (يوحنا ١٥: ١٣)
يسوع المسيح اعطى حياته عوضا عننا. فلنفرح واثقين بالله أن كل شيء سيعود على ما يرام. لقد غلب المسيح الموت، وهكذا سيعيش كل من يؤمن به كما هو حيّ اليوم.
أكرر ما قلته في عيد الفصح الماضي: أتمنى أن تختبروا محبة المسيح القائم وقدرته في عيد الفقيامة هذا. كما أدعو وأرجو أن نحتفل بعيد القيامة في بلدنا، في كنائسنا، ومع عائلاتنا وأصدقائنا وأحبائنا. في العام القادم ٢٠٢٦. عسى أن يُحلّ السلام على سوداننا الحبيب بقوة الله.
أتمنى لكم عيد قيامة سعيدًا.
الخبر الأعظم/ حزقيال كندو
كبير الأساقفة ومطران الخرطوم
15 ابريل 2025
